كيفية إتباع الرجيم في الشتاء

عادة ما يرتبط فصل الشتاء بالزيادة في الوزن، وتكون تلك الزيادة نتيجة لعدم النشاط البدني بما يكفى لحرق السعرات الحرارية الزائدة، فيتم تخزينها في شكل دهون داخل الجسم. هذا علاوة على تناول كمية أكبر من الطعام أملا في أن تعطينا الطاقة والتدفئة اللازمة عند الشعور ببرودة الجو. وبالتالي هناك زيادة في كمية السعرات الحرارية التي نتناولها ومع انخفاض معدل الحرق، مما يضاعف من فرص تخزين الجسم للدهون.

كيفية إتباع الرجيم في الشتاء

ونتيجة لكل ما سبق فإن اتباع الرجيم في فصل الشتاء يعتبر من الصعوبة بمكان، ولكنة ليس مستحيلاً. وسمي هذا الرجيم برجيم فصل الشتاء بالرغم من أنه يصلح بالطبع إتباعه في كل الفصول نتيجة لاحتوائه على الكثير من الموالح والفواكه الغنية بفيتامين سي الذي يساعد في علاج نزلات البرد والإنفلونزا التي نصاب بها في فصل الشتاء. إذن فرجيم فصل الشتاء بجانب أنه يساعد على خسارة بعض الوزن الزائد فهو علاج ووقاية من الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.

وبعد الشعور بزيادة الوزن في منتصف فصل الشتاء يبدأ الشعور بالذنب والاكتئاب، ويبدأ البحث عن أسرع وسائل خفض الوزن لنتخلص من هذا الوزن الذي اكتسبناه دون وعي أو إدراك منا.
 

وأهم أسباب الزيادة المفاجئة للوزن في فصل الشتاء هي:

1. محاولة الجسم الحفاظ على درجة حرارة الطبيعية (37 درجة مئوية) وبالتالي يقوم بحرق المزيد من الدهون المخزونة فيشعر الجسم بالقلق ويحثنا على تناول المزيد من الطعام لتعويض تلك الدهون التي تم حرقها.

2. قلة النشاط البدني في فصل الشتاء، مما يعني قلة إفراز هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة وهذا هو اسمه الشائع وبالتالي نشعر بالاكتئاب فيزيد إفراز هرمون الكورتيزون الذي يؤدي إلى فتح الشهية وتناول المزيد من الأطعمة.

وللتغلب على تلك الأسباب ننصح باتباع بعض الخطط وتناول الأطعمة التي يمكنها مساعدتنا في التغلب علي زيادة الوزن والحفاظ على الوزن وأهم تلك الخطط:

1. التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف عند الشعور بالجوع مثل تناول الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه ذات المحتوى المرتفع من الألياف وتناول أنواع الشوربات الصحية والتي تمنح الشعور بالدفيء مثل حساء القرع العسلي، وحساء العدس، وحساء الخضروات المشكلة أو حساء البصل أو حساء الفطر ولكن بدون إضافة الكريمة و الاستعاضة عنها باللبن منزوع الدسم.

2. تجنب تناول الكثير من الحلويات وبصفة خاصة تلك الأنواع الغنية بالزبد والسكر كالبقلاوة والبسبوسة وتناول تحلية مكونة من الفواكه الطازجة والفواكه المجففة.

3. الحفاظ على تناول أغذية مقوية لجهاز المناعة والأغذية التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل الحمض الدهني أوميجا 3 ، وفيتامين سي المقوي للمناعة وعناصر الزنك، والسيلينيوم، والكاروتين، واللبتين.

4. تناول المشروبات السخانة أغلب الوقت مثل شاي الجنزبيل والقرفة، والشاي الأخضر مع النعناع أو الليمون أو مع كلاهما، وشراب الكركديه بالقرفة الذي يساعد على الوقاية من نزلات البرد ويعطي شعور رائع بالدفيء بجانب مذاقه اللذيذ بالإضافة إلى أن كل ما سبق من مشروبات معروف بقدرته على زيادة سرعة عملية الأيض وبالتالي حرق المزيد من الدهون المخزنة.

5. وللتغلب على الشعور بالجوع يمكن تناول أطباق السلطة الخضراء الغنية بالفيتامينات والألياف قبل تناول الوجبة الرئيسية بـ 15 دقيقة حيث يستغرق الجسم 15 دقيقة ليصل أمر الشبع لمراكز الشعور بالشبع في المخ.

6. تقسيم الوجبات اليومية إلى 5 وجبات أساسية ذات حصص صغيرة بدلاً من تناول 3 وجبات ذات حصص كبيرة من الطعام وعدم تخطي وجبة الإفطار أبدا، حيث يبدأ الجسم في حرق الدهون بعد تناول وجبة الإفطار ليقوم بجميع وظائفه الحيوية.

7. شرب الكثير من الماء (حوالي 2 ليتر تقريباً) حيث يساعد الماء على زيادة سرعة عملية الأيض ويطرد المواد السامة من الجسم كما يدخل في أغلب الوظائف الحيوية للجسم.

بعض الأغذية التي يمكن تناولها عند اتباع رجيم فصل الشتاء:

1. البطاطا الحلوة: فهي تحتوي على مستوى مرتفع من الألياف بجانب العديد من الفيتامينات مثل فيتامين أ، ويمكن تناولها كوجبة خفيفة حيث تساعد على الشعور بالشبع بسرعة.

2. الكستناء (أبو فروة): تحتوي على كمية كبيرة من النشويات والدهون الجيدة وتمد الجسم بالطاقة بسرعة، لذا ينصح بتناولها كوجبة خفيفة.

3. الكيوي: من المعروف أن الكيوي يساعد على تخفيف حدة أزمات الربو وضيق الشعب الهوائية خاصة عند الأطفال كما أنه غني جداً  بفيتامين سي وتعد بذوره مصدر للحمض الدهني أوميجا 3 الذي يساعد على تقوية المناعة بشكل كبير.

4. الذرة: بذور الذر غنية بفيتامين إي أو هـ كما أنها تمنح الجسم الطاقة والتدفئة السريعة وتحفز إفراز هرمون السعادة بشكل كبير.

5. الموالح والجوافة: فالجوافة والبرتقال واليوسفي والجريب فروت أغنياء جميعا بفيتامين سي ومضادات الأكسدة وكذلك الفلفل بجمع ألوانه حيث يحتوي على مقدار من فيتامين سي يعادل أربع أضعاف ما يحتوي عليه البرتقال.

هذا على سبيل الذكر لا الحصر فقد خلق الله سبحانه وتعالي لكل داء دواء، فكل ما يزرع في فصل الشتاء هو علاج لأمراض الشتاء. ولكن لا غنى عن ممارسة الرياضة لمساعدة الجسم على حرق الدهون المخزونة و إفراز هرمون السعادة حتى نتخلص من الشعور بالاكتئاب الذي يدفعنا إلى تناول المزيد من الطعام طلبا للراحة النفسية.