كيفية إنقاص الوزن في رمضان

قد يعتقد البعض أن الصيام يعني خفض الوزن ولكن ليس بالضرورة. حيث يعتمد إنقاص الوزن على ما يتم تناوله من أغذية وكمية السعرات الحرارية التي تحتوي عليها الوجبات، علاوة على مدى النشاط البدني الذي يقوم به الصائم.

إنقاص الوزن في رمضان

لذا فإن الصيام قد يؤثر في وزن الأشخاص بالسلب أو بالإيجاب على حسب نمط حياة كل شخص وطريقة تناوله للطعام. وقد أُجريت بعض الدراسات في هذا الشأن. وسوف نذكر بعضها في هذا المقال.  

- الدراسة السعودية عام 1987:

أجريت الدراسة السعودية في عام 1987 على عدد من الحالات خلال شهر رمضان، وقد أظهرت ارتفاع كبير في وزن الصائمين في نهاية الشهر.

وكان هذا الارتفاع الملحوظ في الوزن نتيجة تناول مقدار كبير من الكربوهيدرات، والبروتينات والدهون في فترة الإفطار، لذا فقد ارتفع الوزن بالرغم من تناول الطعام مرتين فقط خلال اليوم. ولكن ما لم يتم إدراكه هو أن كمية السعرات الحرارية في وجبة الإفطار كانت تحتوي على ما يفوق حاجة الجسم من السعرات الحرارية، لذا فقد تم تخزينها في صورة دهون، مما أدى إلى زيادة الوزن. 

- الدراسة السعودية عام 2011

اقيمت تلك الدراسة في شهر رمضان أيضا على عدد من الحالات لدراسة تأثير الصيام على الوزن. وقد أظهرت هذه الدراسة أن 60% من الحالات الخاضعة للدراسة قد زاد وزنها، وقد ارجع الصائمين في تلك التجربة زيادة وزنهم إلى تناول كميات كبيرة من النشويات، مع عدم ممارسة الرياضة أو وجود نشاط بدني كبير. لذا قد أقر الباحثون في تلك الدراسة أن انخفاض الوزن في شهر رمضان هو افتراض وهمي، لذا لابد من اتباع العادات الغذائية السليمة والحرص على تناول وجبات متوازنة وممارسة النشاط البدني لحرق ما يزيد من سعرات حرارية.

- الدراسة الأردنية عام 2007

تم عمل تلك الدراسة على 60 طالبة جامعية في شهر رمضان، وقد اثبتت أنه إذا تم الحفاظ على مستوى النشاط البدني وكمية السعرات الحرارية الطبيعية, فسوف يحدث انخفاض ملحوظ في الوزن.

- الدراسة البريطانية عام 2011

أجريت تلك الدراسة على 300 حالة خلال شهر رمضان، وقد أظهرت أن الحالات قد فقدت نحو كيلو واحد فقط من الوزن في شهر رمضان، على الرغم من الصيام طوال الشهر. 

لذا قد تم استخلاص بعض النصائح لمحاولة تقليل الوزن في شهر رمضان وهي كالتالي:

• عدم تناول الكثير من الطعام حتى تصاب بالتخمة، واتباع وصية سيدنا محمد صلى الله علية وسلم "ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك". حيث يمكن تقسيم الوجبة الرئيسية إلى ثلاث وجبات صغيرة وتناولها على مراحل لمساعدة الجسم على الهضم الجيد وتسريع عملية الأيض (الحرق) وحرق السعرات الحرارية الزائدة.

• تناول الأطعمة الغنية بالألياف وأهمها الخضروات، حيث تعمل الخضروات على إمداد الجسم بما يحتاجه من الفيتامينات والمعادن. علاوة على أنها تساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكل سهل. لذلك ينصح بأن تكون الخضروات نصف حجم الوجبة التي يتم تناولها.

• تجنب الأطعمة المقلية، لأنها تحتوي على الكثير من الدهون والسعرات الحرارية التي يمكن أن يخزنها الجسم في صورة دهون. كما انها تتسبب في عسر الهضم والشعور بالتخمة.

• الحفاظ على شرب الكثير من السوائل، وأهم تلك السوائل الماء لما له من دخل كبير في عمل جميع أعضاء الجسم. وتجنب تناول المشروبات ذات المحتوى المرتفع من السكريات، لآنها تزود الجسم أيضا بالكثير من السعرات الحرارية الغير مرغوبة.

• الحد من تناول الحلويات، فمن عادتنا في المجتمع العربي إعداد ما لذ وطاب من الحلويات الشرقية والغربية في شهر رمضان. حيث يكثر تناول الحلويات بعد الإفطار نتيجة نقص مستوى السكر مما يجعل الجسم يشعر بالرغبة في تناولها بكثرة. كما تحتوي أغلب الحلويات على الكثير من الدهون ويعني ذلك خطر ارتفاع الوزن.

وبناء على كل ما سبق نستخلص أن تناول الوجبات المتوازنة والمعتدلة، والحرص على شرب الكثير من الماء لترطيب الجسم والحفاظ على أعضاءه، بجانب ممارسة النشاط البدني لحرق السعرات الحرارية الزائدة قد يكون هو الطريق لإنقاص الوزن في شهر رمضان. أعادة الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.